رام الله - في مبادرة منها لتخفيف آثار المعاناة الناجمة عن أزمة الكهرباء، والحصار المفروض على ابناء شعبنا في قطاع غزة، قامت مؤسسة فاتن لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضمن مسؤوليتها المجتمعية بتبني وتنفيذ مشروع تركيب الخلايا الشمسية المولدة للكهرباء لعدد من مستشفيات قطاع غزة .
وقامت "فاتن" من خلال مبادرتها بتزويد 6 منشآت بالخلايا الشمسية المولدة للكهرباء وهي : المستشفى الكويتي ، مستشفى دار السلام ، مستشفى الصحة النفسية ، مستوصف البريج ، مستوصف أرض الإنسان ، ومبرة الرحمة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة ، وذلك في خطوة منها لدعم استمرارية عمل هذه المنشآت وتقديمها الخدمة المتواصلة بدون انقطاع للمواطن الفلسطيني، وكذلك للتخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني في الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية المناسبة .
وقد تم تدشين تركيب الخلايا خلال افتتاح رسمي لكل من المستشفى الكويتي ومستشفى دار السلام ، بحضور مدير عام مؤسسة " فاتن " أنور الجيوسي ولفيف من الشخصيات الإعتبارية من كافة القطاعات الرسمية والأهلية والمدنية ووزارة الصحة الفلسطينية.
وقد أعلن أنور الجيوسي ، عن تقديم مؤسسة " فاتن " تبرعاً بالخلايا الشمسية للمساهمة في استمرارية عمل القطاع الصحي في غزة ، مشيراً الى أن المؤسسة ستظل صاحبة الريادة بالمساهمة في تنفيذ ودعم وتأهيل المشاريع التنموية في فلسطين لا سيما بأن هذه المبادرة ستكون نواة التطور النوعي في القطاع الصحي في غزة.
وقام الجيوسي مع بعض الشخصيات بجولة تفقدية للمشروع، حيث زار المرافق الصحية المنتفعة ، في خطوة لتقديم الدعم والمؤازرة لهذا القطاع المهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يمر بها في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء منذ ما يقارب التسع سنوات.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل تقديم الدعم لأبناء شعبنا، وتحويل هذا الدعم من الجانب الاغاثي، إلى الجانب التنموي، من خلال تهيأة الظروف المحيطة ، وخلق الاسباب التي تساعدهم بالتغلب على المعيقات التي يواجهونها، وحصول المرضى من أبناء قطاع غزة على العلاج اللازم وخاصة تلك الاجهزة التي تحتاج في عملها الى التيار الكهربائي مثل اجهزة غسل الكلى وغرف العناية المكثفة والطوارئ.
وقال الجيوسي بأن مساهمة مؤسسة فاتن في دعم استمرارية عمل القطاع الصحي من مستشفيات ومستوصفات ومراكز صحية في غزة هو من أهم المبادرات المجتمعية التي تنفذها المؤسسة خلال الفترة الحالية، مما سيساهم في توطين العلاج في القطاع وسيخفف من التكاليف الملقاة على كاهل المرضى الفلسطينيين في السفر والعلاج خارج الوطن، مبيناً بأن هذه المبادرة هي من المبادرات ذات الأولوية الطارئة لأبناء شعبنا في قطاع غزة.
كما عبر عن سعادته بأن تكون مؤسسة " فاتن" من أوائل المؤسسات التي تتبرع لمثل هذا المشروع، وعن فخره بايجاد قطاع صحي حيوي يخدم أبناء شعبنا، خاصة وأن مؤسسة " فاتن" قد قامت قبل نحو عامين بالتبرع ضمن مسؤوليتها المجتمعية بإضاءة ما يقارب 50 منزلاً للفقراء في مناطق عدة من قطاع غزة بالخلايا الشمسية المولدة للكهرباء في مسعى منها للتخفيف من معاناة أبناء هذه العائلات وإيجاد المناخ المناسب لمتابعة دراستهم بدلا من الاعتماد على إنارة الشموع التي تسببت بالعديد من الحرائق وحالات الوفاة.
وذكر بأن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي واصلت مؤسسة " فاتن" تطويرها وتنفيذها وفق رؤى واضحة تجاه المجتمع الفلسطيني، مبيناً بأن " فاتن" وهي مؤسسة وطنية غير ربحية تخصص 2% من إيراداتها السنوية الاجمالية لمشاريع التنمية والمسؤولية المجتمعية، بما يشمل جميع القطاعات التنموية في فلسطين، وأهمها؛ الصحة والتعليم وتمكين المرأة.
وقد أثنت الجهات المنتفعة على هذه المبادرة التي قامت بها مؤسسة " فاتن" والتي لها على الدوام بصمة إنسانية وتنموية واضحة في كل برامجها وأنشطتها أينما تواجدت، حيث سيكون لتنفيذ هذا المشروع أثر ايجابي كبير وملموس في إضاءة المرافق الصحية بالطاقة النظيفة ودون أي تكلفة مادية تذكر عليهم.
ومن الجدير ذكره ، أن مؤسسة فاتن تمتلك اكبر شبكة فروع عاملة بهذا القطاع في فلسطين حيث أن لديها 36 فرعا تنتشر من رفح جنوبا وحتى جنين شمالاً ، ومقترضين نشيطين بعدد حوالي 33 ألف ومحفظة قائمة بمبلغ حوالي 85 مليون دولار أمريكي، وتركز في عملها على تقديم التمويل الاسلامي والتجاري لكافة الفئات ولمختلف القطاعات الفلسطينية خاصة المشاريع التنموية التي تخلق فرص عمل للآخرين وتوفر لأصحابها دخلاً ماديا مستداما وحياة كريمة.