قضى محمد عمرو 5 سنوات صعبة في سجون الاحتلال حتى تحرر عام 2008، ليجد نفسه وجهاً لوجه مع واقع البطالة، بحيث بعد عودته للحرية، أصبح يعتمد هو وأسرته المكونة من زوجته و3 أبناء على راتب تأهيل الأسرى والذي لا يتجاوز 1400 شيقل.
بات دائم التفكير في كيفية ضمان مستقبل واعد وتوفير حياة كريمة لعائلته، وفي ظل هذا الواقع فكر بإنشاء مشروع خاص به، وابتدأ بالبحث عن ممول، فشجعه بعض الأصحاب والأقارب على التوجه لفاتن، حيث قام بزيارة أقرب فرع لها وحصل على تمويلٍ بقيمة 6000 دولار مكنه من إنشاء مكانٍ لتربية الدجاج بجانب منزله، الأمر الذي عاد بالخير عليه وشجعه على تجديد تمويله ليوسع من نطاق عمله ويفتتح مزرعة دواجن متكاملة.
كان لتمويل فاتن وتوسيع مشروعه أثر إيجابي عليه وعلى أسرته، حيث فتحت له فرصه لم تكن في حسبانه قبل المشروع، وهي إمكانية تعليم أبنائه والحصول على شهادات جامعية في التخصصات التي يرغبون بها.